وزير الكهرباء المصري يستعرض إنتاج التوربينات في فرنسا لمحطة الضبعة النووية
حققت حملة مصر المستمرة لتأمين احتياجاتها من الطاقة وتوسيع قدرتها على الطاقة النظيفة قفزة كبيرة في يونيو من هذا العام. زار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت منشآت شركة أرابيل سوليوشنز وفراماتومي في بلفور بفرنسا للإشراف على عملية تصنيع مولدات التوربينات والمعدات الكهربائية المرتبطة بها والمخصصة لمحطة الضبعة النووية الطموحة في مصر.
ركز فحص الوزير على تقييم جاهزية المكونات الحيوية - وخاصة مولدات التوربينات. كما استعرض عصمت حالة الاختبار الفني لأول وحدة توربينية، والتي تسير على الطريق الصحيح لتسليمها إلى الضبعة قبل نهاية عام 2025. يعد هذا الإنجاز أمرًا حيويًا لتعزيز رؤية مصر لمزيج توليد طاقة أكثر تنوعًا واستدامة.
كانت هذه الزيارة جزءًا من استراتيجية الطاقة الوطنية الأوسع في مصر لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة حصة الطاقة النظيفة والموثوقة. رافق عصمت وفد رفيع من هيئة محطات الطاقة النووية (NPPA)، برئاسة شريف حمودة، إلى جانب مسؤولين من شركة Atomstroyexport الروسية، الشريك الدولي الرئيسي للبلاد في مشروع الضبعة. وتلقى الوفد عروضًا تقديمية شاملة من «أرابيل سوليوشنز» و «فراماتومي»، مع التركيز على التقدم والجاهزية الفنية وجودة المكونات الرئيسية، وخاصة التوربين، الذي من المقرر أن يكون الأكبر من نوعه في مصر وأفريقيا.
كما استعرض الوفد تكنولوجيا أنظمة التحكم المتقدمة الضرورية للتشغيل الآمن والفعال لمحطات الطاقة النووية، بالإضافة إلى جداول تسليم المعدات قيد الإنتاج حاليًا. قام عصمت بجولة في العديد من مجالات التصنيع والإنتاج، حيث أشرف على إطلاق المرحلة النهائية من الاختبارات الفنية لمولد التوربين للوحدة الأولى، مع التركيز على الامتثال الكامل لمواصفات الجودة والسلامة قبل الشحن.
بالإضافة إلى التوربين، غطى الفحص الأنظمة الكهربائية الهامة الأخرى قيد التنفيذ، بما في ذلك وحدات المولدات ومكونات التوربينات المختلفة. وسلّط الوزير عصمت الضوء على أهمية التواصل المستمر والتعاون بين جميع أصحاب المصلحة - الفرنسيين والروس والمصريين - للحفاظ على الجدول الزمني للمشروع وضمان التنفيذ السلس.
وأعاد عصمت التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وشدد على أهمية هذا التعاون للتقدم المطرد لمشروع الضبعة. وأشار إلى أن دور الطاقة النووية في رؤية مصر 2030 أساسي - ليس فقط لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد وتقليل انبعاثات الكربون ولكن أيضًا لتعزيز أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر تراقب مشروع الضبعة عن كثب كجزء من التزامها بتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الطاقة النظيفة والمستدامة. كما أكد عصمت طموح مصر في أن تكون رائدة إقليمية في مجال الطاقة النووية السلمية. من المتوقع أن يؤدي مشروع الضبعة إلى تحقيق تقدم كبير في مجالات توليد الكهرباء والبحث العلمي والصناعة والزراعة في مصر، مما يمثل محورًا أساسيًا في خطط تحويل الطاقة طويلة الأجل في البلاد.
للحصول على تغطية مستمرة ومزيد من التفاصيل، يرجى زيارة المقالة الأصلية على ديلي نيوز إيجيبت.